وكذبوا بالقدر من قبلكم، {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} يعني: متذكر، {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ} الأول أم الكتاب، {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ}[القمر: ٤٣ - ٥٣]؛ يعني: مكتتب. إلى آخر السورة (١).
وقال سعيد بن جبير رحمه الله تعالى: القدرية يهود.
وقال الشعبي: القدرية نصارى (٢).
وقال حرب بن شريح البزاز: قلت لمحمد بن علي رحمهما الله تعالى: إن لنا إماماً يقول في القدر.
فقال: يا ابن الفارسي! انظر كل صلاة صليتها خلفه أعدها، إخوان اليهود والنصارى، قاتلهم الله أنى يؤفكون (٣).
وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى: أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له: سوسن، كان نصرانياً فأسلم ثم تنصر، أخذ عنه سعيد الجهني، وأخذ غيلان عن سعيد (٤). روى هذه الآثار اللالكائي.
[٥ - ومنها: الاحتجاج بالمشيئة والقدر في الاعتذار عن البخل.]
وهو مضاد لقولهم: لا قدر.
(١) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٣/ ٥٧٢). (٢) رواهما اللالكائي في "عتقاد أهل السنة" (٤/ ٦٨٧). (٣) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٧٣١). (٤) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٧٥٠).