فالتوبة أول مقامات الصَّالحين، ثم هم عليها دائمون حتَّى يلاقوا الله تعالى صالحين بها للقائه؛ لما في الحديث:"التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ "(٢).
(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٩٦) موقوفاً بهذا اللفظ، ورواه الدارقطني في "السنن" (١/ ٥١) مرفوعا عن أنس. وحسن العراقي إسناد الدارقطني في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ١١٦٧). (٢) رواه ابن ماجه (٤٢٥٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٠٢٨١) عن عبد الله بن مسعود. قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ٢٤٩): من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، رفعه بهذا، ورجاله ثقات، بل حسنه شيخنا، يعني لشواهده، وإلا فأبو عبيدة جزم غير واحد بأنه لم يسمع من أبيه.