٨٦ - ومنها: تمنية الإنسان بما لا يليق به، أو ما يليق به ولا يستطيعه خصوصًا من أمور الدنيا.
قال الله تعالى:{يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ}[النساء: ١٢٠].
روى الطبراني بإسناد رجاله رجال الصحيح، عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر الله ردفه الشيطان، فقال له: تغَنَّ، فإن لم يحسن قال له: تمَنَّ (٢).
قال الله تعالى:{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}[المجادلة: ١٠].
وروى الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كُنْتُمْ ثَلاثَةً فَلا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُوْنَ الثَّالِثِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ" (٣).
(١) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٢/ ١٢٤)، وكذا البخاري في "الأدب المفرد" (٥٥٣). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨٧٨١)، وكذا عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٤٨١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٣١): رواه الطبراني موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح. (٣) رواه البخاري (٥٩٣٠)، ومسلم (٢١٨٣).