وروى أَبو يعلى من حديثه - وحسنه المنذري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَفْتَحُ بَابَ الجَنَّةِ إِلاَّ أنِّي أَرَىْ امْرَأَةً تُبَادِرُنِيْ، فَأَقُوْلُ لَهَا: مَا لَكِ؟ وَمَنْ أَنْتِ؟ فَتَقُوْلُ: أَنَا امْرَأَةٌ قَعَدَتْ عَلَىْ أَيْتَامٍ لِيْ"(١).
* تَنْبِيْهٌ:
روى البزار، والطبراني، والبيهقي بإسناد ضعيف، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قالت أم حبيبة رضي الله عنها: يا رسول الله! رأيت المرأة مهما يكون لها زوجان في الدنيا، فتموت ويموتان، ويدخلان الجنة لأيهما هي، قال:"لأَحْسَنِهِمَا خُلُقًا كَانَ عِنْدَهَا فِيْ الدُّنْيَا، يَا أُمَّ حَبِيْبَةَ! ذَهَبَ حُسنُ الخُلُقِ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَة"(٢).
قلت: وهذا مخالف لما ذكرناه سابقاً عن أبي بكر - رضي الله عنه -: أن المرأة لآخر أزواجها، وهو الراجح لما رواه الطبراني في "الكبير" عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - والخطيب عن عائشة رضي الله عنها قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المَرْأَةُ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا"(٣).
(١) رواه أَبو يعلى في "المسند" (٦٦٥١) وحسن المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب" (٣/ ٢٣٦). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٣/ ٢٢٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١١٩): فيه سليمان بن أبي كريمة، ضعفه أَبو حاتم وابن عدي. (٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٣١٣٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٧٠): فيه أَبو بكر بن أبي مريم، وقد اختلط.