وروى ابن أبي شيبة عن إبراهيم التيمي رحمه الله: أنَّ نوحاً عليه السلام كان إذا خرج من الغائط قال: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني (٢).
وعن العوام رحمه الله قال: حُدِّثت أنَّ نوحاً عليه السلام كان يقول - يعني: عند الفراغ من قضاء الحاجة -: الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى فيَّ منفعته، وأذهب عني أذاه (٣).
[٧٣ - ومنها: بقية آداب قضاء الحاجة؛ كالاستتار، والإبعاد، وقعود القرفصاء.]
قال الله تعالى:{فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}[الأعراف: ٢٢].
روى عبد الرزاق، وابن المنذر، وابن عساكر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم عليه السلام وزوجه السنبلة، فلما أكلا منها بَدَتْ لهما سوءاتهما، وكان الذي وارى عنهما من سواءاتهما أظفارهما، {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}[الأعراف: ٢٢] ورق التين يلزقان بعضه إلى بعض، فانطلق آدم مولياً في الجنة،
(١) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٤٢٨٨) عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -. (٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٨). (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٩).