قال: قال الأحنف بن قيس رضي الله تعالى عنه: إني لست بحليم، ولكن أتحالم (١).
[٥ - ومنها -وهو أعم مما قبله -: حسن الخلق]
قال الله تعالى:{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤].
وروى الإمام أحمد، والنَّسائي، وابن ماجه، والحاكم وصححه، عن أسامة بن شريك رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سئل: ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال:"خُلُق حَسَن"(٢).
وروى البخاري في "الأدب المفرد" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُكُمْ إِسْلامًا أَحاسِنُكُمْ أَخْلاقًا إِذَا فَقُهُوْا"(٣).
وروى ابن ماجه، والحاكم وصححه، عن ابن عمر - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"أَفْضَلُ الْمُؤْمِنِيْنَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا"(٤).
(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٢٣٤)، وكذا رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٥٦٢٥). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٧٨)، وابن ماجه (٣٤٣٦)، والحاكم في "المستدرك" (٤١٦). (٣) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٨٥)، وكذا رواه في "صحيحه" (٥٦٨٨) عن عبد الله بن عمرو بلفظ: "إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا". (٤) رواه ابن ماجه (٤٢٥٩)، والحاكم في "المستدرك" (٨٦٢٣).