لكون التثاؤب من الشيطان كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وسائر الأنبياء - عليهم السلام - محفوظين منه.
روى ابن أبي شيبة، والبخاري في "التاريخ" عن يزيد بن الأصم - مرسلاً - قال: ما تثاوب - صلى الله عليه وسلم - في صلاة قط (٢).
وروى ابن أبي شيبة عن مسلمة بن عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى قال: ما تثاوب نبي قط (٣).
وهذا نظير حفظ الأنبياء - عليهم السلام - من الاحتلام.
* فائِدةٌ:
روى الطبراني في "الأوسط" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَصْدَقُ الْحَدِيْثِ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ" (٤).
وهو وأبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال
(١) رواه البخاري (٥٨٦٩). (٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧٩٨٢). (٣) ورواه البخاري في " التاريخ الكبير" (٢/ ١٨٨). (٤) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٣٣٦٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٥٩): رواه الطبراني عن شيخه جعفر بن محمد بن ماجد، ولم أعرفه، وعمارة بن زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.