وفي الحديث:"إِنَّما يَعْرِفُ الفَضْلَ لِذَوِي الفَضْلِ أَهْلُ الفَضْلِ".
أخرجه الخطيب عن أنس، وابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها (١).
٧ - ومنها: أن لا يُنزل الناس منازلهم؛ كأن يكرم السفيه والوضيع من غير ضرورة، ويهين العالم والحكيم والشريف.
روى الطبراني في "الأوسط" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد أقبل علي رضي الله تعالى عنه، فسلم، ثم وقف ينظر موضعاً يجلس فيه، فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجوه أصحابه أنهم يوسعوا له، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- عن يمينه، فقال: هاهنا يا أبا الحسن، فجلس علي -رضي الله عنه- بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وبين أبي بكر رضي الله تعالى عنه، فعرف السرور في وجه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال:"يا أبا بَكْرٍ! إِنَّما يَعْرِفُ الفَضْلَ لأَهْلِ الفَضْلِ ذُو الفَضْلِ"(٢).
وروى ابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن أبا بكر فعل ذلك بالعباس رضي الله تعالى عنهما، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -.
الحديث، وقد ذكرناه آنفاً، وهذا سببه (٣).
(١) تقدم تخريجه. (٢) قال السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص: ١٨٥): رواه العسكري في "الأمثال"، والخِلَعي في تاسع، "فوائده". (٣) تقدم تخريجه.