وفي قوله:{قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ}[يس: ١٩]، يقولون: أئن ذكرناكم بالله تطيرتم بنا (٢)؟ أخرجه عبد الرزاق، والمفسرون.
وقال ابن عباس في قوله:{طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ}: شؤمكم معكم. أخرجه ابن المنذر (٣).
وفي الحديث:"الطيِّرَةُ شِرْكٌ"(٤)، وسيأتي الكلام على ذلك في التشبه بالجاهلية.
[٢٠٤ - ومنها: حب الحياة، وإطالة الأمل.]
وهذه الخصلة قَلَّ أن يسلم إنسان منها، ولذلك قيل: حب الحياة طبيعة الإنسان.
ولكن المؤمن يحب طول الحياة للأعمال الصالحة، والإعتاب وتدارك ما فات، والفاسق والكافر يحبان طول الحياة ويأملان لغير ذلك.
(١) رواه الطبري في "التفسير" (٢٢/ ١٥٧)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٩٢). (٢) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ١٤١)، والطبري في "التفسير" (٢٢/ ١٥٨)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣١٩٢). (٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٥١). (٤) تقدم تخريجه.