وفي كتاب الله تعالى:{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}[فاطر: ٤٣].
ومن عجيب أمر المكر أن صاحبه يمكر بالمسلم وهو يبصر من حيث يمكر، وكيف يتوصل إلى أذاه، ولا يبصر ما يترتب على مكره بأخيه من سوء العاقبة، بل قد يبصر ما يصلح به مكره من جهة، ولا يبصر ما يفسد مكره من جهة أخرى، ويبصر ما يضر به أخاه خفية،
(١) انظر: "تفسير القرطبي" (١٣/ ٢١٧). (٢) انظر: "تفسير الطبري" (٨/ ٢٢٨)، و"تفسير ابن أبي حاتم" (٦/ ٢٠٥١).