وذات، وهوات، ورباب، ومسطع، وقدار بن سالف عاقر الناقة (١).
وهرمى على وزن حرمى، وهوات مشدَّد.
وقال مجاهد، وغيره: إن ثمود لما عقروا الناقة وَعَدَهم صالح عليه السلام بالعذاب بعد ثلاثة أيام، فاتفق هؤلاء التسعة - وكان منهم عاقر الناقة - وتحالفوا على أن يأتوا دار صالح عليه السلام ليقتلوه وأهلَه، قالوا: فإن كان كاذبًا في وعيده أوقعنا به ما يستحق، وإن كان صادقًا كنا عجلناه قبلنا، وشفينا نفوسنا؛ فذلك قوله تعالى:{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ}[النمل: ٤٩] أي: ما حضرنا قتلهم {وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (٤٩) وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٥٠)} [النمل: ٤٩، ٥٠](٢).
قال ابن عباس - رضي الله عنه -: أتى التسعة رهط إلى دار صالح عليه السلام شاهرين سيوفهم، فقتلتهم الملائكة عليهم السلام رضخاً بالحجارة، فكانوا يرون الحجارة ولا يرون من يرميها (٣).
وقال قتادة: خرجوا مسرعين إلى صالح عليه السلام، فسلط الله عليهم مَلَكًا بيده صخرة فقتلهم.
وقال السُّدِّي في قوله: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٩٠٠). (٢) انظر: "تفسير القرطبي" (١٣/ ٢١٧). (٣) انظر: "تفسير الثعلبي" (٧/ ٢١٧).