روى ابن جرير، والطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما لما نزلت:{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} أرسلت فارس إلى قريش أن خاصموا محمدًا، فقولوا له: ما تذبح أنت بيدك وسكين فهو حلال، وما ذبح الله -يعني: الميتة- فهو حرام؟ فنزلت هذه الآية:{وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ}؛ قال: الشياطين من فارس، وأولياؤهم قريش (١).
وروى ابن أبي حاتم عن عطاء رحمه الله تعالى {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ}: نهى عن ذبائح كانت تذبحها قريش على الأوثان، ونهى عن ذبائح المجوس (٢).
وروى عبد الرزاق عن طاوس رحمه الله تعالى قال: مع المسلم ذكر الله، فإن ذبح ونسي أن يسمي فليسمِّ وليأكل؛ فإن المجوسي لو سمَّى على ذبيحته لم تؤكل (٣).
[٨ - ومن قبائحهم: نكاح المحارم.]
روى الدينوري عن ابن قتيبة: أنَّه قال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه
(١) رواه الطبري في "التفسير" (٨/ ١٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١١٦١٤). (٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٤/ ١٣٧٨). (٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٨٥٣٩).