عَلَىْ نبِيِّكَ - صلى الله عليه وسلم -، وَيَسْألوْنَكَ لآخِرَتهِمْ وَدنياهُمْ، فَيقُوْلُ اللهُ تَبارَكَ وَتَعالَىْ: غَشُّوْهُمْ رَحْمَتِيْ؛ فَهُمُ الْجُلَساءُ لا يَشْقَىْ بِهِمْ جَلِيْسُهُمْ" (١).
١٣ - ومنها: الأمر بذكر الله تعالى، وتسبيحه، وتحميده، وبكل معروف، وقد أمر جبريل نبينا وسائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام أجمعين - بكل معروف أمره الله تعالى أن يبلغهم إياه.
وروى أبو يعلى، وابن السُّنِّي عن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مِنْ صَباحٍ يُصْبحُ الْعِبادُ فِيْهِ إِلاَّ صارِخ يَصْرُخُ: أيها الْخَلائِقُ! سَبِّحُوْا الْمَلِكَ الْقُدُّوْسَ" (٢).
وروى أبو الشيخ في "العظمة" عن ابن أبي عمرة رحمه الله تعالى (٣) قال: حين يقول الملك: سبحوا الملك القدوس، تحرك الطير أجنحتها (٤).
وروى الطبراني في "معجمه الأوسط"، و"الصغير" وسنده جيد، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُنادِيْ عِنْدَ كُلِّ
(١) رواه البزار في "المسند" (٦٤٩٤). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٧٧): رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري وكلاهما وثق على ضعفه، فعاد هذا إسناده حسن. (٢) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٥٧). (٣) في "أ": "ابن عمر رضي الله تعالى عنهما"، والمثبت من "العظمة" لأبي الشيخ (٣/ ١٠١٢). (٤) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ١٠١٢).