رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلاثٌ مِنْ أَخْلاقِ الإِيْمانِ: مَنْ إِذا غَضِبَ لَمْ يُدْخِلْهُ غَضَبُهُ في باطِلٍ، وَمَنْ إِذا رَضِيَ لَمْ يُخْرِجْهُ رِضاهُ مِنْ حَقٍّ، وَمَنْ إِذا قَدِرَ لَمْ يَتَعاطَ ما لَيْسَ لَه"(١).
[٤٠ - ومنها: أن يظهر للناس أنه على خوف من الله تعالى وخشية، أو تقوى فوق ما عنده.]
فإن أظهر ما ليس فيه بالكلية، بل هو على خلافه كان أبلغ.
وروى الديلمي، وابن النجار عن أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ أَرى النَّاسَ فَوْقَ ما عِنْدَهُ مِنَ الْخَشْيةِ فَهُوَ مُنافِقٌ"(٢).
وروى الحاكم في "تاريخه" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ تَهَيَّأ لِلنَّاسِ بِقَوْلهِ وَلِباسِهِ، وَخالَفَ ذَلِكَ في أَعْمالِهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
وروى الفريابي عن الحسن: أنه قال في هذه الآية: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} [الحاقة: ١٩، ٢٠] قال: إن المؤمن
(١) رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (١٦٤)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٢٤٦٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٢٥٦): فيه بشر بن الحسين، وهو متروك كذاب. (٢) تقدم تخريجه.