وقال تعالى:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}[طه: ١١٤].
وقال تعالى:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}[الإسراء: ٨٥].
[٦ - ومن أحوالهم: كثرة الأماني.]
قال الله تعالى: {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (٢٤) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى} [النجم: ٢٤ - ٢٥]؛ أي: ليس للإنسان كل ما يتمناه، ومن طمع فيما ليس له فهو أحمق.
قال أبو طالب المكي: وكان الحسن رحمه الله تعالى يقول: عباد الله! اتقوا هذه الأماني؛ فإنها أردية النوكى يحلون فيها.
قال: وقال بعض العلماء: كلما قل العقل كثرت الأماني (١).
وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "المتمنين" عن رجاء بن أبي سلمة قال: الأماني لنقص (٢) العقل (٣).
وروى الإمام أحمد [عن أبي هريرة](٤) رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَنْظُرْ ما تتَمَنَّى؛ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي ما يُكْتَبُ لَهُ مِنْ أُمْنيَّتِهِ"(٥).
(١) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (١/ ١٧٨). (٢) في "أ"، ومصدر التخريج: "تنقص". (٣) رواه ابن أبي الدنيا في "المتمنين" (ص: ٤٧). (٤) ما بين معكوفتين زيادة من مصدر التخريج. (٥) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٥٧)، وكذا البخاري في "الأدب المفرد" (٧٩٤).