وروى القضاعي في "مسند الشهاب" عن علي رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"الصَّلاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِي"(٢).
وروى أبو يعلى بإسناد حسن، عن جابر رضي الله تعالى عنه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لكعب بن عُجرة رضي الله تعالى عنه:"يَا كَعْبُ بْنَ عَجرَةَ! الصَّلاةُ قُرْبَانٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيْئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، يَا كَعْبُ بْنَ عَجرَةَ! النَّاسُ غَادِيَانِ؛ فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوْبِقٌ رَقَبَتَهُ، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعِتِقٌ رَقَبَتَهُ"(٣).
[٢ - ومنها: تقريب أجود ما عنده أو من أجود ما عنده.]
وهذا من جملة التقوى التي هي سبب القبول كما أشار إليه بقوله:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: ٢٧].
وقال الله تعالى:{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}[الحج: ٣٢].
وقال تعالى:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}[آل عمران: ٩٢].
(١) تقدم تخريجه. (٢) رواه القضاعي في "مسند الشهاب" (٢٦٥). (٣) رواه أبو يعلى في "المسند" (١٩٩٩)، وكذا الإِمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣٩٩)، وابن حبان في "صحيحه" (١٧٢٣).