قال: فأنزل الله تعالى عذر سليمان فيما قالوا إنه السحر: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا}[البقرة: ١٠٢] الآية (١).
[٦٨ - ومنها: النشرة.]
روى البزار ورجاله رجال الصحيح، عن الحسن قال: سئل أنس ابن مالك رضي الله تعالى عنه عن النشرة، فقال: ذكر لي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عنها فقال:"هِيَ مِنَ الشَّيْطانِ"(٢).
وقال البغوي: روي عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النشرة، فقال:"هِيَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ"(٣).
قال: والنشرة ضرب من الرقية يعالج بها من كان يظن أن به مس الجن؛ سميت النشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء؛ يعني: في زعمهم.
(١) رواه سعيد بن منصور في "السنن" (٢/ ٥٩٥)، والحاكم في "المستدرك" (٣٠٥٠). وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٢٣٣). (٢) رواه البزار في "المسند" (٦٧٠٩)، وكذا الحاكم في "المستدرك" (٨٢٩٢)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ١٦٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ١٠٢): رواه البزار والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح. (٣) رواه أبو داود (٣٨٦٨).