نزلت في عبد الله بن أُبَي، وأصحابه المنافقين، انصرفوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وتخلفوا عنه في غزوة تبوك خذلانًا له، وطلباً للفتنة (١).
وروى أبو القاسم الرافعي في "تاريخ قزوين" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْفِتْنة نائِمَةٌ، لَعَنَ اللهُ مَنْ أَيْقَظَها"(٢).
وروي نعيم بن حماد في "الفتن" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الْفِتْنَةُ راتِعَةٌ في بِلادِ اللهِ، نَطَأُ في خِطامِها، لا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُوْقِظَها، وَيْلٌ لِمَنْ أَخَذَ بِخِطامِها"(٣).
[٣١ - ومنها: أن المنافق يرى أنه في فتنته على الحق، وأن خصمه المحق هو المفتتن.]
ومن هنا استعاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الفتنة، وقال:"إِنَّ السَّعِيْدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ"(٤).
(١) انظر: "تفسير الطبري" (١٠/ ١٤٤). (٢) رواه الرافعي في "تاريخ قزوين" (١/ ٢٩١). (٣) رواه نعيم بن حماد في "الفتن" (١/ ٣١). (٤) رواه أبو داود (٤٢٦٣) عن المقداد بن الأسود - رضي الله عنه -.