اليهود إلا من بعده، والنصارى يزعمون أنه منهم، وما أنزل الإنجيل الذي يتدين به النصارى إلا من بعده؛ فإن التوراة أنزلت بعد إبراهيم بألف سنة، والإنجيل بعده بثلاثة آلاف سنة، فكانت دعوى كل من الطائفتين ملحقة بالجنون، فلذلك قال تعالى:{أَفَلَا تَعْقِلُونَ}[آل عمران: ٦٥]؛ أي: فيمنعكم عقلكم من هذه الدعوى الفاسدة، وأمثالها.