ومنهم غير حلولية، ولكن يقولون: له صورة مخصوصة به (١).
ثم من المشبهة شيعية، وسيأتي بيانهم.
وغير شيعية، وهم فرقتان:
إحداهما: الحشوية: كمضر وكهمس وأحمد الهجيمي، وداود الجواربي من المتقدمين، وابن الراعون، وغيره من متأخري الحنابلة، وإنما حملهم على ذلك كثرة أحاديث الصفات وآياتها الناطقة بما آمن به السلف من غير تأويل ولا تمثيل، وتأول الخلف بما لا يؤدي إلى التعطيل كالوجه، واليد، والعين، والبصر، والسمع، والاستواء على العرش، والنزول إلى السماء، وغير ذلك مما دلت عليه النصوص المشكلة، ونفت ذلك الجهمية كما تقدم (٢).
وقال الفضيل بن عياض، ويحيى بن معين: إذا قال الجهمي: أنا أكفر برب ينزل، فقل: أنا أومن برب يفعل ما يشاء. رواه اللالكائي (٣).
وقال يزيد بن هارون رحمه الله تعالى: إن الجهمية غلت، ففرعت في غلوها إلى أن نفت.