وقال وكيع رحمه الله تعالى: وصف داود الجواربي الرب عز وجل فكفر في صفته، فرد عليه المريسي فكفر المريسي في رده عليه؛ إذ قال: هو في كل شيء (١). رواهما ابن أبي حاتم.
ثم أجاز المشتبه على ربهم الملامسة والمصافحة، وقالوا: إن المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة إذا بلغوا في الاجتهاد والرياضة إلى حد الإخلاص والاتحاد المحض.
وقالوا: معبودهم صورة ذات أعضاء وأبعاض؛ إما روحانية أو جثمانية.
ومنهم من قال: من لحم ودم، وله جوارح من يد، ورجل، ورأس، ولسان، وعينين، وأذنين (٢).
وقال الجواربي: اعفوني من الفرج، واللحية، واسألوني عما وراء ذلك (٣).
وتأولوا على ذلك جميع آيات الصفات وأحاديثه، وجاؤوا بأكاذيب اقتبسوها من اليهود وغيرهم.
قد قالوا: شكت عيناه فعادته الملائكة، وبكى على طوفان نوح حتى رَمَدت عيناه، وإن العرش ليئط من تحته كأطيط الرجل الحديد،