[٢٦ - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: ركعتا الفجر.]
روى عبد الرزاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: دخل ابن مسعود المسجد قبل صلاة الفجر، فرأى قوما قد أسندوا ظهورهم إلى القبلة، واستقبلوا الناس، فقال:"لا تَحُوْلُوا بين الملائكة وبين صلاتها، فإنها صلاة الملائكة"(١).
[٢٧ - ومنها: سجود التلاوة، أو سجدة النحل بالخصوص.]
وقد سبق أنه مندرج في السجود الذي ذكرناه من أعمالهم.
قال الله تعالى في سورة النحل: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (٤٩)} [النحل: ٤٩].
وروى الخطيب في "تلخيص المتشابه" عن عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه - قال: في القرآن خمس عشرة سجدة، والذي نفسي بيده إن الملائكة في السماء لتسجد بالسجدة التي في سورة النحل.
بل السجود مطلقًا لعظمة الله تعالى.
[٢٨ - ومنها: سجودهم لآدم عليه السلام.]
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: كانت السجدة لآدم، والطاعة لله (٢).
(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٤٧٩٩)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٦٤٣٧). (٢) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٨٤).