يعني: عن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إِذا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَحَمِدَ اللهَ فَشِّمتُوْهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْمَدِ اللهَ فَلا تُشَمِّتُوْهُ". رواه مسلم (٢).
* فائِدَةٌ:
تشميت العاطس هو الدعاء بالرحمة، وأول من شمت رب العزة جلَّ وعلا شمت آدم؛ أي: أعطاه الرحمة، وبشره بما أعطاه، فالتشميت خلق رباني، والمشمِّت متخلِّق به.
قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ عَطَسَ، وَألهَمَهُ رَبّهُ أَنْ قالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ"، قالَ لَهُ رَبُّهُ: "يَرْحَمُكَ اللهُ"، فَلِذَلِكَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ"(٣).
وقال أنس - رضي الله عنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَمَّا نَفَخَ اللهُ فِيْ آدَمَ الرُّوْحَ فَبَلَغَ الرُّوْحُ رَأْسَهُ عَطَسَ، فَقالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ الْعالَمِيْنَ، فَقالَ لَهُ تَبارَكَ وَتَعالَ: يَرْحَمُكَ الله"(٤).
(١) انظر: "المجموع" للنووي (٤/ ٥١٤). (٢) رواه مسلم (٢٩٩٢). (٣) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦١٦٤)، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣٢٣). (٤) رواه ابن حبان في "صحيحه" (٦١٦٥).