وكذلك حال الظلمة وأعوانهم يعتادون الظلم حتى لو وقع واحد منهم حملوا عليه، وتواثبوا إليه، لا يرحمه منهم راحم، وكل منهم له راجم.
كما تقول العوام في أمثالهم: إذا وقعت البقرة كثرت سكاكينها.
[٧ - ومنها: تشبه علماء السوء في تكالبهم، وتهافتهم، وتغايرهم على المناصب، والولايات ونحوها بالتيوس.]
روى الحاكم، والخطيب في "تاريخيهما" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَأتي عَلَى أُمَّتي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ كتَغَايُرِ التُّيُوسِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ"(٢).
(١) البيت لزينب بثت الطثرية ترثى أخاها يزيد، وتروى للعجير السلولي. انظر: "الأمالي" لأبي علي القالي (٢/ ٨٧)، و "الأغاني" للأصبهاني (٨/ ١٩٢). (٢) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٠٢)، وكذا الديلمي في "مسند الفردوس" (٨٦٨٢). قال ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ١٩٢): هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإسحاق بن إبراهيم متهم بوضع الحديث.