وصحح الحاكم نحو المرفوع منه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (٢).
[٢٨ - ومنها: إطالة الأمل.]
وسببه كما قال في "الإحياء": الجهل وحب الدنيا (٣).
قلت: وهو من الجهل أيضاً.
روى الدينوري عن ابن عائشة قال: قيل لبعض الحكماء: ما كمال الحمق؟
قال: طلب منازل الأخيار بأعمال الأشرار، وبغض أهل الحق، وصحبة أهل الباطل.
قيل: فما علامة الجهل؟
قال: حب الغنى، وطول الأمل، وشدة الحرص.
قيل: فما علامة العمى؟
قال: الركون إلى من لا يؤمن غشه، والمن بالصدقة، والعبادة
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٠٥)، والحديث المرفوع تقدم تخريجه. (٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٧٩٣٤)، وكذا ابن أبي عاصم في "الزهد" (ص: ٨١)، والبيهقي في "الزهد الكبير" (ص: ٦٦). (٣) انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (٤/ ٤٥٧).