للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: "يَقُوْلُوْنَ: الخَيْرُ مِنَ اللهِ، وَالشَّرُّ مِنْ إِبْلِيْسَ وَيُقِرُّونَ عَلَىْ ذَلِكَ كِتَابَ اللهِ، وَيَكْفُرُوْنَ بِاللهِ وَبِالْقُرْآنِ بَعْدَ الإِيمَانِ وَالمَعْرِفَةِ، فَمَا تَلْقَىْ أُمَّتِيْ مِنْهُمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَالْبَغْضَاءِ ثُمَّ يَكُوْنُ المَسْخُ فِيْهِمْ عَامًّا، أُوْلئِكَ قِرَدَةٌ وَخَنَازِيْرُ، ثمَّ يَكُوْنُ الخَسْفُ، قَلَّ مَنْ يَنْجُوْ مِنْهُمْ، المُؤْمِنُ يَوْمَئِذٍ قَلِيْلٌ فَرَحُهُ، شَدِيْدٌ غَمُّهُ" (١).

وفي دعاء القنوت الثابت من رواية الحسن رضي الله تعالى عنه: "وَاكْفِنِي شَرَّ ما قَضَيْتَ" (٢).

فإن قلت: ما تصنع بقوله -صلى الله عليه وسلم- في دعاء الاستفتاح الثابت في "صحيح مسلم": "لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالخَيرُ فيْ يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ" (٣).

فالجواب عنه كما قال النووي رحمه الله تعالى من وجوه: أشهرهما قاله النضر بن شميل، والأئمة بعده: أن معناه لا يتقرب به إليك.

والثاني: لا يصعد إليك.


(١) رواه اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (٤/ ٦١٧)، وكذا الفريابي في "القدر" (ص: ١٧٨)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣٥٧) وقال: [رواه] عطية بن أبي عطية عن عطاء بن أبي رباح مجهول بالنقل، وفي حديثه اضطراب، ولا يتابع عليه.
(٢) رواه أبو داود (١٤٢٥)، والترمذي (٤٦٤) وحسنه، والنسائي (١٧٤٦)، وابن ماجه (١١٧٨).
(٣) رواه مسلم (٧٧١) عن علي -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>