وروى الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أنَّه سمع النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاءكُمْ، وَأُمُوْرُكُمْ شُوْرَى بَيْنَكُمْ، فَظَهْرُ الأَرْضِ خَيرٌ لَكُمْ مِنْ بَطْنِهَا، وَإِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاَءكُمْ، وَأُمُوْرُكُمْ إِلى نِسَائِكُمْ، فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا"(١).
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما-: أنَّ النَّبىَّ -صلى الله عليه وسلم- قال:"إِذَا مَشَتْ أُمَّتيْ المُطَيْطَاء، وَخَدَمَهَا أَبْنَاءُ المُلُوْكِ أَبْنَاءُ فَارِسَ وَالرُّوْمِ، سُلِّطَ شِرَارُهَا عَلَى خِيَارِهَا"(٢).
* وَهَذهِ فَوائِدُ مُهِمَّاتٌ لِهَذا الفَصْلِ:
روى الترمذي، وابن ماجه عن عائشة رضي الله تعالى عنها، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَسْرَعُ الخَيْرِ ثَوَابًا الْبِرُّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقُوْبَةً الْبَغْيُ وَقَطِيْعَةُ الرَّحِمِ"(٣).
وروى الإمام أحمد، والأئمة الستة عن أبي هريرة رضي الله
(١) رواه الترمذي (٢٢٦٦) وقال غريب، لا نعرفه إلا من حديث صالح المري، وصالح في حديثه غرائب، لا يتابع عليها، وهو رجل صالح. (٢) رواه الترمذي (٢٢٦١) وقال: غريب. (٣) رواه ابن ماجه (٤٢١٢). وله شاهد عند الترمذي (٢٥١١) من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من ذَنْبِ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ الله لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ في الدُّنْيَا مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرَةِ من الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ".