للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه ابن عدي في "الكامل"، وأبو نصر السجزي في "الإبانة"، ولفظه: "مَنْ قَالَ حِيْنَ يُصْبحُ: أَعُوْذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ - ثَلاَثَ مَرَّاتِ - لَمْ تَضُرَّهُ عَقْرَبٌ حَتَّى يُمْسِي، وَمَنْ قَالهَا حِينَ يُمْسِيْ لَمْ تَضُرَّهُ حَئى يُصْبحَ" (١).

وروى الإمام أحمد عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يخَرُجُ مِنْ بَيْتِهِ، يُرِيْدُ سَفَراً أَوْ غَيْرَهُ فَقَالَ حِينَ يخَرُجُ: آمَنْتُ بِاللهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللهِ، تَوَكَّلتُ عَلَىْ اللهِ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ إِلاَّ رُزِقَ خَيرَ ذَلِكَ المَخْرَجِ، وَصُرِفَ عَنْهُ شَرَّ ذَلِكَ المَخْرَجِ" (٢).

* تَنْبِيهٌ:

لا تخلو المخلوقات من خير أو شر.

ثم كل مكلف فإما من الخِيَار، وإما من الشرار، ومآلُ كل مكلف إما إلى خير، ولا خير إلا خير الجنة، وإما إلى شر، ولا شر فوق شر النار.

وكل ما يتعلق به المكلف من شيء فهو إما خير، وإما شر، فعليه طلب كل خير واجتناب كل شر لتنجو نفسه يوم القيامة من الشر وتفوز بالخير، ومتى قصر في ذلك فإن تقصيره في حق نفسه كما قال تعالى:


(١) رواه ابن عدي في "الكامل" (٧/ ٢٤٣).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٦٥). وفيه رجل لم يسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>