وروى أبو بكر بن السني عن طلحة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ يُباهِي بِالشَّابِّ العابِدِ الْمَلائِكَةَ؛ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي تَرَكَ شَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي".
وروى أبو نعيم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إِنَّ الله يُحِبُّ الشَّابَّ الَّذِي يُفْنِي شَبابَهُ فِي طاعَةِ اللهِ" (٢).
وروى الإمام عبد الله بن المبارك رضي الله تعالى عنه عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الشاب المؤمن لو أقسم على الله لأبره (٣).
وعن مريح بن مسروق قال: ما من شاب يدع لذة الدنيا وشهوتها، ويعمل شبابه لله تعالى إلا أعطاه الله - والذي نفس مريح بيده - أجر اثنين وسبعين صديقاً (٤).
وتقدم في رواية أبي نعيم موصولاً مرفوعًا، وقسم مريح لتحقق الحديث عنده.
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١٣٩) وقال: غريب من حديث شريح، تفرد به يحيى عن عبد الجبار. (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٣٦٠) وقال: غريب، تفرد به محمد ابن الفضل. (٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ١١٧). (٤) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ١١٧).