وروى الطبراني في "الأوسط"، واللالكائي عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي، فغدت إليه فاطمة رضي الله تعالى عنها ومعها علي - رضي الله عنه -، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه وقال: "أَبْشِرْ يا عَلِيُّ! أَنْتَ وَشِيعَتُكُ فِي الْجَنَّةِ، إِلَّا أَنَّ مِمَّنْ يَزْعُمُ مُشايَعَتَكَ، أَقْوامًا يَضْفُزُونَ الإِسلامَ، ثُمَّ يَلْفِظُونَهُ - ثلاث مراتٍ - يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُمْ، لهُمْ نبزٌ، يُقالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، فَإِنْ أَدْرَكْتَهُمْ فَجاهِدْهُمْ؟ فَإِنَّهمْ مُشْرِكُونَ".
قالوا: يا رسول الله! فما العلامة فيهم؟
قال: "لا يَشْهَدُونَ جُمُعة وَلا جَماعة، يَطْعَنُونَ عَلى السَّلَفِ" (٢).
وقوله: "يَضْفُزونَ" - بضم الفاء - من: ضفز البعير - بالضاد المعجمة، والفاء والزاي -: إذا لقم، أو مع كراهية.
(١) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٥٤٧)، والإمام أحمد في "المسند" (١٠٣/ ١) عن علي - رضي الله عنه -. ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٥٤٨) وقال: وروي من أوجه أخر كلها ضعيفة. (٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٦٠٥)، واللالكائي في "اعتقاد أهل السُّنَّة" (٨/ ١٤٥٣). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٢): رواه الطبراني، وفيه الفضل ابن غانم، وهو ضعيف.