الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، فَقِيلَ لِي: يا مُحَمَّدُ! اشْفَعْ، فَأَخْرِجْ مَنْ شِئْتَ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ النَّارِ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: - فَشَفاعَتِي يَوْمَئِذٍ مُحَرَّمَة عَلى رَجُلٍ لَقِيَ اللهَ بِشَتِيمَةِ أَحَدٍ مِنْ أَصْحابِي" (١).
وعن مالك رحمه الله تعالى: أنّه ذكر عنده رجال تنقَّصوا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ هذه الآية:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} حتّى بلغ {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}[الفتح: ٢٩]، وقال: من أصبح من الناس فى قلبه غيظ على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أصابته الآية (٢).
وقد افترقت الشيعة إلى خمس فرق:
- كيسانية.
- وزيدية.
- وإمامية.
- وغلاة.
- وإسماعيلية.
ويطلق على هؤلاء كلهم روافض إِلَّا الزيدية، كما سيأتي.
وروى البيهقي عن علي، وعن ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهم قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَكُونُ فِي أُمَّتِي قَوْم يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٣٦) وقال: غريب. (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٢٧).