اللاَّت كانت لأهل الطائف، والعُزَّى كانت لقريش ببطن نخلة، ومَناة كانت للأنصار بقديد (١).
وروى عبد بن حميد، وابن جرير عن أبي صالح: قال اللاَّت التي كان يقوم على آلهتهم، وكان يَلُتَّ لهم السويق، والعُزَّى بنخلة، نخلة كانت يعلقون السيور والعهن عليها، ومَناة حجر بقديد (٢).
وأما الْخَلَصة: -بفتحتين، وبضمتين- ونَهيك، ومُطعم الطير: فروى الأزرقي عن ابن إسحاق قال: نصب عمرو بن لحي الخلصة بأسفل مكة، وكانوا يلبسونها القلائد، ويهدون لها الشعير والحنطة، ويصبون عليها، ويحلفون لها، ويعلقون عليها بيض النعام.
قال: ونصب على الصفا صنماً يقال له: نَهيك، ومجاود الريح.
ونصب على المروة صنمًا يقال له: مُطعم الطير (٣).
وذو الخلصة؛ قال في "القاموس": [بيت] كان يدعى الكعبة اليمانية بخثعم، كان فيه صنم اسمه الخلصة، أو لأنه كان منبت الخلصة، وهي واحدة الخلص -بفتحتين- وهو شجر كالكرم يتعلق بالشجر فيعلو، طيب الرائحة، حَبّهُ كخرز العقيق (٤).
(١) رواه عبد الرزاق في "التفسير" (٣/ ٢٥٣)، والطبري في "التفسير" (٢٧/ ٥٨ - ٥٩). (٢) روى الطبري في "التفسير" (٢٧/ ٥٨) طرفاً منه، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٧/ ٦٥٣). (٣) رواه الأزرقي في "تاريخ مكة" (١/ ١٢٤). (٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ٧٩٧) (مادة: خلص).