وهي -وإن نزلت فيهم- فإنها وعيد لمن حذا حذوهم في كتمان العلم عند الحاجة إليه.
وقد روى الخِلَعي في "فوائده" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا آتَى اللهُ عَالِمًا عِلْمًا إِلاَّ أَخَذَ عَلَيْهِ مِنَ الْمِيْثَاقِ مَا أَخَذَ مِنَ النَبِيِّينَ أَنْ يُبَيِّنَهُ وَلا يَكتُمَهُ"(٣).
وروى أبو نعيم في "فضل العالم العفيف" نحوه من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه (٤).
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (١/ ٢٦٨). (٢) رواه الطبري في "التفسير" (٢/ ٨٩). (٣) ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٢٦٣)، وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري" (ص: ٣٣). (٤) انظر: "تخريج أحاديث الإحياء" للعراقي (١/ ١٧).