روى ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أنها نزلت في اليهود والنصارى؛ كتموا صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - في التوراة والإنجيل ونبذوها (١).
وهذا الميثاق مأخوذ على كل عالم بحكم الله تعالى.
قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدَّثتكم، وتلا الآية. رواه عبد بن حميد، والثعلبي (٢).
وقال الحسن رحمه الله تعالى: لولا الميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم ما حدَّثتكم بكثير مما تسألون عنه. رواه ابن سعد (٣).
وقال علي رضي الله تعالى عنه: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلِّموا. رواه الثعلبي (٤).
وأخرجه الديلمي مرفوعاً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥).
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٣/ ٨٣٦). (٢) رواه الثعلبي في "التفسير" (٣/ ٢٢٨)، وكذا الحاكم في "المستدرك" (٣٣٦). (٣) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٧/ ١٥٨). (٤) رواه الثعلبي في "التفسير" (٣/ ٢٢٨). (٥) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٢٦٢).