سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلمُؤْمِنِيْنَ والْمُؤْمِنَاتِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعًا وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً أَوْ خَمْسًا وَعِشْرِيْنَ مَرَّةً -أَحَدَ العَدَدينِ- كَانَ مِن الَّذِيْنَ يُسْتَجَابُ لَهُم وُيرْزَقُ بِهِم أَهْلُ الأَرْضِ"(١).
وهذه صفة الأبدال كما علم مما سبق.
وروى الشيخ نصر المقدسي في كتاب "الحجة" عن أحمد بن حنبل رحمه الله: أنه سُئِلَ: هل في الأرض أبدال؟ قال: نعم، قيل: مَنْ هم؟ قال: إن لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال ما أعرف لله أبدالاً (٢).
وروى الخطيب في كتاب "شرف أصحاب الحديث" عن صالح ابن محمَّد الرازي أنه قال -وسأله رجل-: إذا لم يكن أصحاب الحديث هم الأبدال فلا أدري من الأبدال.
وقال: هذا كلام يزيد بن هارون ذكره عن سفيان الثوري (٣).
= في "مسند الشاميين" (٢١٥٥) حديث آخر عن عبادة غير هذا ولفظه: "من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة". وهو موجود في "الفتح الكبير" للسيوطي (٣/ ١٥٠) قبل حديث أبي الدرداء، فكأن المصنف رحمه الله سبق نظره إليه، فأخطأ في العزو، والله أعلم. (١) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢١٠): رواه الطبراني، وفيه عثمان ابن أبي العاتكة، وثقه غير واحد وضعفه الجمهور، وبقية رجاله المسمين ثقات. (٢) انظر: "مختصر الحجة على تارك. المحجة للشيخ نصر المقدسي" (ص: ١١٣). (٣) رواه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (ص: ٥٠).