وروى أبو نعيم عن داود بن يحيى بن يمان رحمه الله تعالى قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النوم، فقلت: يا رسول الله من الأبدال؟ قال: الذين لا يضربون بأيديهم شيئًا، وإنَّ وكيع بن الجراح منهم (١).
وعن أحمد بن أبي الحواري رحمه الله تعالى قال: سمعت أبا سليمان -يعني الداراني- رضي الله تعالى عنه يقول: لم يبلغ الأبدال ما بلغوا بصوم ولا صلاة، ولكن بالسخاء وشجاعة القلب وسلامة الصدر وذمِّهم أنفسهم عند أنفسهم (٢).
وعن بشر بن الحارث رحمه الله تعالى: أنه سُئل عن التوكل فقال: اضطراب بلا سكون، وسكون بلا اضطراب، ثم فسره فقال: اضطراب بلا سكون: رجل ساكن إلى الله بلا حركة وهذا (٣) عزيز، وهو صفة الأبدال (٤).
وعن معروف الكرخي رحمه الله تعالى قال: من قال في كل يوم عشر مرات: اللهم أصلح أمة محمَّد، اللهم فرِّج عن أمة محمَّد، اللهم ارحم أمة محمَّد، كُتِبَ من الأبدال (٥).
وروى الطبراني في "الكبير" عن عبادة بن الصامت (٦) - رضي الله عنه - قال:
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٣٧١). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ٢٧٤). (٣) في "ت": "وهو". (٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٥١). (٥) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣٦٦). (٦) في "مجمع الزوائد": "أبي الدرداء" بدل "عبادة بن الصامت". وللطبراني =