وروى هو وابن عساكر عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئاً للهِ لا يَتْرُكُهُ إِلا لَهُ، إِلا عَوَّضَهُ اللهُ مِنْهُ مَا هَوَ خَيْرٌ لَهُ فِي دِيْيهِ وَدُنْيَاهُ"(١).
روى أبو الشيخ في كتاب "الثواب" عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ الزَّادِ التَّقْوَى، وَخَيْرُ مَا ألقِيَ فِي القَلْبِ اليَقِيْنُ".
وروى أبو نعيم عن عبد الله بن بُسر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"خَيْرُ العَمَلِ أَنْ تُفَارِقَ الدُّنْيَا وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ"(٢).
وروى الترمذي وحسَّنه، عن ابن عمر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"خيْرُ الدّعَاءِ [دعاء] يَوْم عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيّوْنَ مِنْ قَبْلِي: لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ"(٣).
وروى ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى:{وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ}[الكهف: ٤٦]، قال: هي ذكر الله: لا إله
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٢/ ١٩٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٠/ ٣٧٤). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ١١٢). (٣) رواه الترمذي (٣٥٨٥) وقال: حديث غريب من هذا الوجه، وحماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد، وهو أبو إبراهيم الأنصاري المديني، وليس بالقوي عند أهل الحديث.