وروى هو، وابن سعد في "طبقاته" وابن أبي شيبة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه -: ويل للذي لا يعلم - مرة - ولو شاء الله لعلمه، وويل للذي يعلم ولا يعمل - سبع مرات - (١).
وأخرجه سعيد بن منصور عن جبلة رحمه الله مُرسَلاً، ومرفوعاً. وروى أبو نعيم عن حذيفة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"وَيْلٌ لِمَنْ لا يَعْلَمُ، وَويلٌ لِمَنْ عَلِمَ ثُمَّ لا يَعْمَلُ"(٢).
ومِنَ العملِ بالعلم: التحديث به وتعليمه.
ومِنْ تركِ العمل به: كتمه ومنعه أهله، وتعليمه غير أهله.
روى الطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ العِلْمَ ثُمَّ لا يُحَدِّثُ بِهِ، كَمَثَلِ الَّذِي يَكْنِزُ الكَنْزَ فَلا يُنْفِقُ مِنْهُ"(٣).
وأخرجه أبو نصر السِّجزي في "الإبانة"، ولفظه:"كَمَثَلِ رَجُلٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً فَكَنَزَهُ وَلَمْ يُنْفِقْ مِنْهُ"(٤).
(١) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (١/ ٢١١)، والخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (ص: ٤٨). (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ١١١). (٣) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٨٩). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٦٤): فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. (٤) ورواه أبو خيثمة في "العلم" (ص: ٣٦).