وروى الأولان عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ وَينْسَى نَفْسَهُ، كَمَثَلِ الفَتيْلَةِ تُضِيْءُ لِلنَّاسِ وَتُحْرِقُ نَفْسَهَا" (٢).
وروى الخطيب في "الاقتضاء"، وابن النجار في "تاريخ بغداد" عن جابر - رضي الله عنه -، [عن النبي - صلى الله عليه وسلم -](٣) قال: "اطلع قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار، فقالوا: بم دخلتم النار وإنَّما دخلنا الجنة بتعليمكم؟ قالوا: إنا كنا نقول ولا نفعل" (٤).
وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: ويلٌ لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه، وويل لمن يعلم ولا يعمل - سبع مرات - (٥).
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٦٨١)، والخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (ص: ٤٩). وحسن إسناده المنذري في "الترغيب والترهيب" (١/ ٧٤). (٢) رواه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (ص: ٥٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ١٨٤): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه محمد بن جابر السحيمي، وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه. قلت: كلاهما عن أبي برزة. (٣) زيادة من "اقتضاء العلم العمل". (٤) رواه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم العمل" (ص: ٥٠). (٥) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ١٥٨).