وقال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله في كتاب "شرح الصدور شرح حال الموت والقبور": روي أنه قيل: يا رسول الله! هل يحشر مع الشهداء أحد؟ قال:"نَعمْ؛ مَنْ يَذْكُرُ الْمَوْتَ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ عِشْرِيْنَ مَرَّةً"(١).
وروى أبو نعيم في "الحلية" عن حجاج بن الشاعر رحمه الله تعالى قال: ما كنت أحب أن أقتل في سبيل الله تعالى، ولم أصلّ على أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - (٢).
وروى أبو الشيخ في كتاب "الثواب"، وأبو نعيم عن أبي ذر - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كَمْ مِمَّنْ أَصَابَهُ السَّلاحُ ليْسَ بِشَهِيْدٍ وَلا حَمِيْدٍ، وَكَمْ مِمَّنْ مَاتَ عَلى فِرَاشِهِ حَتْفَ أَنْفِهِ صِدَّيْقٌ وَشَهِيْدٌ"(٣).
= بعد القتل في سبيل الله، أحبّ إليّ من أن أموت بين شعبتي رحل أضرب في الأرض أبتغي من فضل الله". (١) انظر: "شرح الصدور" للسيوطي (ص: ٢٧). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (٢/ ١١٤٠): لم أقف له على إسناد. (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٧٣). (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٢٥١). قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٦/ ٩٠): في إسناده نظر.