الحاصلة بغيرها من الأذكار لأنها أفضلها؛ لحديث جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أَفْضَلُ الذَّكْرِ لا إِلَهَ إِلاَّ الله، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ للهِ".
رواه الترمذي، وابن حبان، والحاكم وصححوه، والنسائي، وابن ماجه (١).
وروى أبو بكر بن مردويه في "تفسيره" عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ جَالبٍ يَجْلِبُ طَعَامًا إِلَى بُلْدَانِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَبِيْعُهُ بِسِعْرِ يَوْمِهِ، إِلاَّ كَانَتْ مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللهِ بِمَنْزِلةِ الشَّهِيْدِ"، ثم قرأ - صلى الله عليه وسلم -: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (٢٠)} [المزمل: ٢٠](٢).
وقال عمر - رضي الله عنه -: "ما من حال يأتيني عليهِ الموتُ بعد الجهاد في سبيل الله، أحبُّ إليَّ من أن يأتيني وعليه بين شعبتي رحلي وأنا أبتغي من فضلِ الله، ثمَّ قرأ هذه [الآية]. رواه سعيد بن منصور، وغيره (٣).
وأخرج الثعلبي نحوهُ عن وَلده عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - (٤).
(١) رواه الترمذي (٣٣٨٣) وحسنه، وابن حبان في "صحيحه" (٨٤٦)، والحاكم في "المستدرك" (١٨٣٤)، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٠٦٦٧)، وابن ماجه (٣٨٠٠). (٢) قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٤٢٢): رواه ابن مردويه في "التفسير" بسند ضعيف. (٣) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٨/ ٣٢٣). (٤) رواه الثعلبي في "التفسير" (١٠/ ٦٦) ولفظه: "ما خلق الله عز وجل موتة أموتها=