وعن أبي مالك الأشعري - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ وَقَصَهُ بَعِيرُهُ أُوْ فَرَسُهُ، أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَّةٌ، أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ"(١).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المرء يموتُ (٢) عَلَى فِرَاشِهِ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ شَهِيدٌ".
وقال ذلك في المبطون، واللديغ، والغريق، والشريق، والذي يفترسه السبع، والخارِّ عن دابته (٣).
وروى أبو نعيم عن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أُجِيْرَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَجَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَعَلَيْهِ طَابَعُ الشُهَدَاءِ"(٤).
روى ابن ماجه، وأبو نعيم، وصححه بعض العلماء، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ مَاتَ مَرِيْضًا (٥) مَاتَ شَهِيْدًا"،
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣٤١٨). وكذا رواه أبو داود (٢٤٩٩). (٢) في "م": "المرعوب". (٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٦٨٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٣٠٠): فيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف. (٤) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٥٥). (٥) قال أبو حاتم - كما في "علل الحديث" (١/ ٣٥٨) -: هذا خطأ إنما هو "من مات مرابطًا" غير أن جريج هكذا رواه، وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث، =