قال النووي: معنى "ارقبوا محمداً": راعوه، واحترموه، وأكرموه (٢).
وروى الإمام أحمد، والطبراني في "الكبير" عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إِنِّيْ تَارِكٌ فِيْكُمْ خَلِيْفَتَيْنِ؛ كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتي؛ فَإِنَّهمَا لَمْ يَفْتَرِقَا حَتَّىْ يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ"(٣).
وروينا في "طبقات ابن السُّبكي"، وغيرها عن الربيع بن سليمان رحمه الله تعالى قال: خرجنا مع الشَّافعي رضي الله تعالى عنه من مكة نريد مِنًى، فلم ننزل وادياً، ولا نصعد شِعباً إلا وهو يقول:[من الكامل]
(١) رواه البخاري (٣٥٠٩). (٢) انظر: "رياض الصالحين" للإمام النووي (ص: ٨١). (٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٨١) واللفظ له، والطبراني في "المعجم الكبير" (٤٩٢١). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٦٣): رواه أحمد وإسناده جيد.