وروى الإِمام أحمد، والطبراني، وآخرون عنه قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل في صورته وله ست مئة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق، يسقط من جناحه التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم (٢).
وما سبق عن ابن جريج: أن لجبريل ستة أجنحة، لعله أراد أصول أجنحته، أو عبر عن كل مئة جناح منها بجناح.
وروى البيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذا كانَ لَيْلَةُ القَدْرِ نزَلَ جِبْرِيْلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فِيْ كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُصَلُّوْنَ عَلَىْ كُلِّ عَبْدٍ قائِمٍ"(٣)، الحديث.
وهو يصلح لتفسير قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
(١) رواه البخاري (٣٠٦٠)، ومسلم (١٧٤). (٢) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (١/ ٣٩٥)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦٤٤) إلى الطبراني، وحسن ابن كثير إسناد الإِمام أحمد في "التفسير" (٤/ ٢٥٢). (٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٧١٧) وقال: قال أحمد: تفرد به محمَّد بن عبد العزيز هذا، عن أصرم بن حوشب قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (١/ ٤٣٧) في ترجمة أصرم بن حوشب: قال يحيى: كذاب خبيث، وقال البخاري ومسلم والنسائي: متروك، وقال الدارقطني: منكر الحديث.