خلق من الملائكة لا يراهم الملائكة كما لا ترون أنتم الملائكة، والروح خلق يستأثر الله بعلمه، ولم يطلع عليه أحد من خلقه، وهو قوله تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}[الإسراء: ٨٥].
وروى البيهقي في "الأسماء والصفات" عن ابن عباس في قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ}[الإسراء: ٨٥]؛ قال: الروح ملك (١).
وروى هو، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عنه قال: هو ملك من أعظم الملائكة خلقاً (٢).
وروى ابن المنذر، وأبو الشيخ عن مقاتل بن حيان قال: الروح أشرف الملائكة، وأقربهم من الرب، وهو صاحب الوحي (٣).
وروى عبد بن حميد، وأبو الشيخ عن الضحاك في قوله تعالى:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ}[النبأ: ٣٨]؛ قال: جبريل عليه السلام (٤).
(١) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٣١٩). (٢) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢/ ٣١٨) بلفظ آخر، وابن أبي حاتم في "التفسير" (١٠/ ٣٣٩٦)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٨٧١)، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٤٠٠) إلى ابن المنذر. (٣) وكذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٤٠٠) إلى ابن المنذر، ورواه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٨٧٥). (٤) وكذا عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٤٠٠) إلى عبد بن حميد، ورواه أبو الشيخ في "العظمة" (٣/ ٨٧٣).