ثم التوبة مقبولة لله تعالى كما قال سبحانه وتعالى:{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}[الشورى: ٢٥] ما لم يغرغر العاصي بالروح بأن تبلغ حلقومه كالشيء الذي يتغرغر به، أو تأتي بعض آيات الله تعالى الكبرى المُنذرة بقيام الساعة على أثرها؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لم يُغَرْغِرْ". رواه الإِمام أحمد، وابن ماجه، [والترمذي] وحسَّنه، وابن حبان، والحاكم وصححاه، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما (١).
(١) رواه الإِمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٣٢)، والترمذي (٣٥٣٧) وحسنه، وابن حبان في "صحيحه" (٦٢٨)، والحاكم في "المستدرك" (٧٦٥٩) عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -. ورواه ابن ماجه (٤٢٥٢) عن عبدُ الله بن عمرو - رضي الله عنهما -. قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (١/ ٢٩٢): ووقع في نسخ ابن ماجه المعتمدة: عبد الله بن عمرو؛ قال ابن عساكر في "أطرافه": وهو وهم.