فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي أُؤْمِنُ بِذَلِكَ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا"(١).
وروى أبو الشيخ في "العظمة" عن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى قال: جاءت بقرة إلى بيت كان إلى مجلس داود عليه السلام من ظاهر الباب، فحركته، فقال داود عليه السلام لوصيف عنده: انظر من بالباب فأدخله، فخرج فلم يرَ أحداً، فقال: يا نبي الله! ما بالباب أحد.
فعادت البقرة فحركت البيت، فقال: اخرج فما وجدت على الباب من شيء فأدخله.
فخرج فوجد البقرة فأدخلها، فخرَّت له ساجدة، ثم قالت: يا نبي الله! قد وضعت عند أهلي كذا وكذا بطناً، وانتفعوا بلبني، وقد ائتمروا أن يذبحوني.
فبعث إلى أهلها فذكر لهم الذي قالت، فقالوا: صدقت؛ لحمها علينا حرام (٢).
وروى الخطيب في "الجامع" عن حَمَّاد الرَّاوية قال: كانت العرب تقول: عجبنا من أربعة أشياء: من الغراب، والكلب، والخنزير، والسنور.
فأمَّا الغراب فسرعة بكوره وسرعة إيابه قبل الليل.
(١) رواه البخاري (٣٤٦٣)، ومسلم (٢٣٨٨)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٨١١١). (٢) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٥/ ١٧٦٦).