وروى الإمام أحمد في "الزهد" عن روح بن حبيب (١) رحمه الله تعالى قال: بينا أنا عند أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه إذ أُتِي بغراب، فلمَّا رآه بجناحين حمد الله تعالى ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا صِيْدَ صَيدٌ إِلاَّ بِنَقْصٍ مِنَ التَّسْبِيْحِ".
ثم قال: يا غراب! عبد الله، ثم خلَّى سبيله (٢).
وروى أبو نعيم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا صِيْدَ صَيْدٌ، وَلا قُطِعَتْ شَجَرَةٌ إِلاَّ بِتَضْيِيعٍ مِنَ التَّسْبِيْحِ"(٣).
وروى ابن طبرزذ بإسناده عن أبي واقد قال: لمَّا نزل عمر بن الخطاب بالجابية أتاه رجل بأسد في تابوت حتى وضعه بين يديه، قال: كسرتم له ناباً أو مخلباً؟
قالوا: لا.
قال: الحمد لله؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"ما صِيْدَ صَيْدٌ إِلاَّ بِنَقْصٍ فِي تَسْبِيْحِهِ".
(١) في "أ" و"ت": "روح بن حسنة". (٢) ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٨/ ٢٣٩) وقال: حديث منكر. (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٢٤٠) وقال: غريب، تفرد به القشيري. قلت: وهو منكر الحديث. انظر: "ميزان الاعتدال" للذهبي (٦/ ٢٣٣).