كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

ومن ذلك: الوعل -كفخذ- وفيه اللغات الأربع، وجمعه: أو عال، ووعول. - ومن عادة الوعل - ج: 12 - ص: 161

وعن مدركة بن حجير رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً نائماً في الشمس فقال: "قُمْ؛ فَإِنَّها تُغَيِّرُ الْبَدَنَ وَتُبْلِي الثَّوْبَ" (١).

وروى ابن السني، وأبو نعيم، والحاكم وصححه، عن عائشة رضي الله عنها: كان - صلى الله عليه وسلم - يُستعذب له الماء العذب (٢).

وروى الشيخان، وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَنْزَلَ اللهُ دَاءً إِلاَّ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً" (٣).

وروى أبو داود، والترمذي، والحاكم وصححاه، والنسائي، وابن ماجه، وابن السني، وأبو نعيم عن أسامة بن شريك رضي الله تعالى عنه قال: قالوا: يا رسول الله! هل علينا جُناح ألا نتداوى.

قال: "تَدَاووا عِبَادَ اللهِ؛ فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلاَّ وَضَعَ لَهُ دَوَاءً غَيْرَ دَاءٍ وَاحِدٍ: الْهَرَم" (٤).

---

(١) وروى بمعناه الحاكم في "المستدرك" (٨٢٦٤) عن ابن عباس - رضي الله عنه -، وتعقبه الذهبي بقوله: ذا من وضع الطحان.
(٢) ورواه أبو داود (٣٧٣٥)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٣٣٢).
(٣) رواه البخاري (٥٣٥٤)، وابن ماجه (٣٤٣٩). وذكره الحميدي في "الجمع بين الصحيحين" (٣/ ٢٤٢) في أفراد البخاري.
(٤) رواه أبو داود (٣٨٥٥)، والترمذي (٢٠٣٨) وقال: حسن صحيح، والحاكم في "المستدرك" (٧٤٣٠)، والنسائي في "السنن الكبرى" (٧٥٥٣)، وابن ماجه (٣٤٣٦).