والحق الذي لا شبهة فيه قول الله تعالى:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[الرحمن: ٦٠].
وفي المعنى قالوا: ما جزاء من أحب إلا أن يُحب.
نعم، الإحسان إلى المسيء أعلى رتبة من الإحسان إلى المحسن، ولذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ أَخْلاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ". رواه البيهقي (٣).
(١) انظر: "جمهرة الأمثال" للعسكري (١/ ١١٠). (٢) انظر: "مجمع الأمثال" للميداني (٢/ ٢٠٠)، والبيتان لمعن بن أوس المزني، انظر: "البيان والتبيين" للجاحظ (ص: ٤٤٩). (٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٣٠٠)، وكذا عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٢٣٧) عن ابن أبي حسين.